تحت إشراف الاستاذ رشيد أوغريس

mercredi 28 février 2018

قصة علاء والبطيخة

قصة علاء والبطيخة

يحكي أن كان هناك ولد ذكي جداً يدعي علاء، كان علاء صبي طيب يحب مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم في كل وقت، وفي يوم من الايام بينما كان علاء يلعب مع اصدقائة في الشارع فإذا بجارهم البخيل يناديه، نصحه اصدقاءه ألا يعيره اهتماماً وألا يلبي نداءه ، فقال احدهم : لا تذهب يا علاء فهل نسيت ان هذا الجار رجل بخيل جداً ومحتال، هل تتذكر كيف احتال على صديقنا تامر وأجبره علي أن يدفع من مصروفه الخاص حتي يكمل له ثمن شراء بعض الاغراض التي أوصاه بها .

فكر علاء قليلاً ثم هز رأسه مقتنعاً بكلام صاحبه وقال في غضب : ولكن لن أتركه هكذا، يجب ان ألقنه اليوم درساً لن ينساه طوال حياته، اتجه علاء مع صديقه إلي جاره البخيل فابتسم الجار وقال لعلاء في خبث : خذ يا ولدي هذا الدينار وحضر لي شيئأ آكله أنا وخروفي الصغير الذي أربيه في حديقة منزلي وشيئأ اتسلى به في المساء .

نظر علاء وصديقه الي الدينار وهما لا يصدقان ما يسمعانه، وهنا خطرت علي بال علاء خطة ذكية جداً، فابتسم ابتسامة ماكرة وذهب مع صديقة الي السوق، اشترى علاء بنصف دينار بطيخة حمراء ووضع نصف الدينار الآخر في جيبه ثم عاد إلي الجار وقدم له البطيخة وهو يقول في سخرية : هذا الطعام الذي طلبته، وقبل أن يتكلم الجار استطرد علاء قائلاً : لقد فكرت كثيراً ماذا يمكنني أن احضر لك من الطعام ففكرت ان احضر إليك هذه البطيخة الحمراء الجميلة، يمكنك أن تأكل من ثمارها وتلقي قشورها إلي خروفك الصغير، وتغسل البذر الموجود بداخل البطيخة وتقليه حتي تتسلى به في المساء .

حمل الجار البطيخة مندهشاً من فطنة وذكاء علاء وصديقة، ضحك علاء وأعطي النصف الدينار الآخر للرجل وأخبره بالحقيقة قائلاً : من الافضل لك بعد ذلك الا تتذاكى علي الناس وتسلبهم نقودهم كعادتك .


0 تعليقات:

Publier un commentaire

شارك

More