تحت إشراف الاستاذ رشيد أوغريس

jeudi 14 février 2019

الجزيرة النائية-الجزء الاول-

الجزء الاول

 في قرية صغيرة جميلة بقربها بحر ازرق متلألئ تغمره  قوارب بمختلف الاشكال والالوان يركبها صيادون فقراء جدا يصطادون قوتهم من الاسماك الصغيرةوالكبيرة لكي يسدوا بها الجوع الشديد الذي يقتلهم. وعلى شاطئ البحر الواسع توجد منازل واكواخ صغيرة وقديمة مصنوعة من القش والقصب  الصلب والخشب المهترئ .وفي احد الاكواخ  تعيش ام اسمها ريحانة، كانت في غاية الجمال وجهها مشرق كالشمس الساطعة، و صوتها كالعندليب المغرد،  ولكن الشيءالذي كان يحز في داخل قلبها كلما تنظر الى صورة زوجها تشعر بحزن يملا احساسها فتتذكر اليوم الذي توفى فيه حين غرق به الزورق عندما كان يصيد الاسماك لأن قرشا عملاقا اصطدم بمركبه فانقلب عليه فغرق ومات وترك وراءه زوجة حزينة وطفلين صغيرين فاختارت لهما من الاسماء فهدا وسعدا. كان الاخ الاكبر فهد ذا شعر بني داكن وذا قامة طويلة وسرعة فائقة وعينين خضراوين وكان يتميز بقوته الهائلة .اما سعد كان ذا شعر اسود غامق وذا قامة متوسطة وسرعة بديهة مذهلة وعينين سوداوين وكان يتميز بذكائه المنقطع النظير .كانا يحبان ان يرتديا من الملابس السترات والسراويل القصيرة ومن الاكل السمك الذي تطبخه لهما امهما كل يوم لقد كانت طباخة ماهرة. وفي صباح احد الايام المعتدل جوها،كانت طيور النورس تحلق في السماء فرحة، ونسيم البحر عليل،كل من يستنشقه يذهل من رائحته الزكية.ومن كوخ الام ريحانة خرج سعد واخوه فهد كي يساعدا الصيادين في حمل الاسماك ليحصلا على بعض منها مكافأة على عملهم الشاق وبينما هما يعملان كانت الام ريحانة تراقبهما من بعيد فمر حاكم القرية من امام الكوخ لقد كان رجلا شريرا يعامل اهل القرية بظلم وقسوة شديدة،فأعجب بجمال ريحانة الأخاذ لقد كان شعرها ناعما كالحرير وعيناها زرقاوين كلون البحر،وبشرتها ملساء كالقطن فقرر الحاكم ان يتخذها زوجة له لكنه وجد عائقا كبيرا يمنعه من تنفيذ خطته،وهما الولدان وقال في قرارة نفسه :علي اولا التخلص من الطفلين فاستدعا خادمه العجوز وقال له ضاحكا ضحكة الشرير هيا احضر مركبك واخدع الطفلين واذهب بهما إلى جزيرة بعيدة نائية.فأنا لا اريد ان ارى وجهيهما بعد الآن.

0 تعليقات:

Publier un commentaire

شارك

More