- وفي اليوم الموالي خرج فهد واخوه كعادتهما لمساعدة الصيادين في اعمالهم،فشاهدا العجوز يحاول دفع مركبه الى البحر فاسرعا لمساعدته على ذلك فقال فهد :هل نساعدك يا سيدي؟ فاجاب قائلا :بالطبع يا صغيراي،فشكرا لكما.فشرعوا في الدفع حتى اخذ القارب مكانه على الماء.فقال العجوز :هلا ساعدتماني في صيد الاسماك ومقابل ذلك سوف اعطيكما كيسا مليئا باسماك مختلفة الانواع والاشكال والاحجام .قبل فهد العرض على الفور وصعد المركب،لكن سعدا تردد في الصعود فقال فهد: اصعد يا اخي ولا تتردد سوف نحصل على كيس كبير عامر بالاسماك وعندما نعود الى بيتنا سنفاجئ امنا بهذه الاسماك الكثيرة سنأكل منها حتى نشبع فوافق سعد وانضم اليهما وشرع العجوز في التجديف حتى وصل الى وسط البحر فتساءل سعد وقال لماذا اخذتنا بعيدا عن الشاطئ فرد العجوز لان هذه البقعة تكثر فيها الاسماك في هذه الايام فعندما انزل سعد عينيه الى البحر بدأ يشاهد لمعانه وتلألؤه ولم يستطع ان يبعد نظره لحظة واحدة عن البحر اما فهد فكان ينظر الى الشمس ذهبية اللون والسماء الزرقاء الصافية والى الغيوم البيضاء الزاهية وطيور النورس المحلقة بحرية كبيرة وبعد طريق طويل من المناظر الجميلة والمشاهد الخلابة وصلوا الى جزيرة فريبة وبعيدة عن شاطئ البحر يكسوها نخيل شامخ وبه ثمار تمر ناضج يغطيه بالكامل فقال العجوز هيا اصعدا هذه الجزيرة واستريحا حتى اعود ئوف ارجع باسرع وقت ممكن فقفز فهد من القارب فاتخذ سعد اخاه قدوة فقز هو ايضا الى الجزيرة وغادر خادم الملك الى القرية وبقي الشقيقان وحدهما جالسين فوق اطراف تلك الجزيرة ينتظران عودة العجوز لكنهما سئما وملا الانتظار.